«مأساة ثلاثية».. الأونروا: نواجه ضغوطاً في غزة والضفة ولبنان بسبب التصعيد
«مأساة ثلاثية».. الأونروا: نواجه ضغوطاً في غزة والضفة ولبنان بسبب التصعيد
أعلن المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، أن الوكالة تواجه "مأساة ثلاثية" نتيجة التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وأوضح لازاريني، في كلمة له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذا التصعيد قد زاد من الأعباء الثقيلة على الأونروا، التي كانت تعاني أصلاً من الأزمات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، وفق وكالة "فرانس برس".
وأكد لازاريني، أن الوضع في لبنان قد أصبح "منطقة عمليات نشطة" جديدة، إلى جانب غزة والضفة الغربية، حيث تعاني الوكالة من ضغوط متزايدة نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق حزب الله منذ الاثنين الماضي.
دعم اللاجئين الفلسطينيين
تأسست الأونروا في عام 1949 لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في مختلف الدول، بما في ذلك خدمات التعليم والرعاية الصحية.
تضاعفت ضغوط الأونروا لتلبية احتياجات اللاجئين، مع تزايد حدة النزاع في غزة، وذكر لازاريني أن الوضع في لبنان قد يزداد سوءًا، حيث تعاني الوكالة من عجز مالي حاد.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية على لبنان جعلت من هذا البلد "منطقة عمليات جديدة"، مما يعني أن الأونروا الآن تتعامل مع ثلاث مناطق عمليات قد تصبح كلها حالات طوارئ إنسانية.
الوضع الإنساني في لبنان
في ظل الغارات الإسرائيلية، أعلنت الأونروا عن توقف بعض عملياتها في لبنان، حيث تم تحويل بعض مدارسها إلى ملاجئ للنازحين من المناطق الجنوبية المتأثرة بالقصف.
وأكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن "يقترب من نصف مليون".
ويحذر لازاريني من أن التحول إلى مناطق عمليات جديدة للأونروا قد يؤدي إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية، مما يستدعي مزيدًا من الدعم من المانحين الدوليين.
دعوة المانحين لتكثيف الدعم للأونروا
دعا لازاريني المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم للأونروا في ظل هذه الظروف المتدهورة، مؤكدًا أن الاحتياجات الإنسانية في لبنان، مثلما هو الحال في غزة والضفة الغربية، قد تتطلب استجابة عاجلة ودعماً مستمراً من المانحين.
وتعكس تصريحات لازاريني التحديات المتزايدة التي تواجه الأونروا في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في ظل تصعيد النزاعات، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الجهود الإنسانية لضمان سلامة ورفاهية المتضررين من هذه الأزمات المتعددة.